كيف تختار زيت المحرك المناسب لسيارتك؟ (نوع الزيت)

عند اختيارك لزيت المحرك تجد في السوق 3 مجموعات من الزيوت "الزيوت التخليقية - الزيوت شبه التخليقية - الزيوت المعدنية". وفي هذه الحالة يجد المستهلك نفسه في حيرة "ما هو النوع الذي يلائم حالة سيارته وظروف تشغيلها".

ولتوضيح الفرق بين أنواع الزيوت المختلفة  ينبغي معرفة أربعة محاور هامة:

أولًا: ما هي وظيفة زيت المحرك؟

1. تقليل الاحتكاك والتآكل: بتكوين طبقة زيتية بين الأسطح المتحركة.

2. التبريد: يعمل الزيت على تبريد الأجزاء الداخلية للمحرك.

3. تنظيف الأجزاء الداخلية للمحرك: وذلك عن طريق إذابة نواتج الاحتراق الكربونية داخل الزيت.

4. الحماية من الصدأ: تعمل الإضافات الكيماوية بالزيت على حماية الأسطح الداخلية للمحرك من التفاعلات التي تؤدي إلى تكون الصدأ.

5. إحكام حبك الخلوص (مانع للتسريبات): تعمل طبقة الزيت المتكونة على إحكام غلق الخلوص مما يساعد في عدم تبديد طاقة المحرك.

 

ثانيـًا: مكونات زيت المحركات.

1. زيت الأســاس: المكون الرئيسي لزيت المحركات؛ والذي يقوم بالوظائف الرئيسية وأهمها تقليل الاحتكاك والحماية من التآكل عن طريق تكوين طبقة زيتية قادرة على الفصل بين الأسطح المعدنية المتحركة.

 2. الإضافات: مواد كيماوية يتم إضافتها إلى زيت الأساس - لتحسين - أدائه.

 

 

العنصر الرئيس الذي يحدد مستوى أداء زيت المحرك، ومدى استمراره في أداء وظائفه طوال فترة التشغيل هو زيت الأساس.

 

 ثالثـًا: أنواع زيت الأســـاس.يمكن تقسيم زيت الأساس بشكلٍ عام إلى مجموعتين رئيسيتين:أ. زيوت أســاس معدنيـــة:

طريقة الحصــول عليها: يتم استخلاصها من النفط، ثم يتم تنقيتها من الشوائب (الشموع - الأكاسيد - وغيرها) للحصول على زيت بدرجة من النقاوة قادرة على أداء الوظائف المرغوب فيها.

ب. زيوت أساس تخليقية: 

طريقة الحصــول عليها: يتم تحويل الغاز الايثيلي بطرق كيميائية* إلى مادة زيتية للقيام بأداء الوظائف المرغوب فيها.

تمتاز زيوت الأســاس التخليقية بميزيتين رئيسيتين:

- عدم وجود أي شوائب؛ حيث إنه تم الحصول عليها بتحويل الغاز إلى زيت (والغاز لا يحتوي على أي نوع من الشوائب).

 - تماثل جميع جزيئاتها؛ حيث إنه يتم هندستها صناعيًا فإن جميع جزيئتها في حالة تماثل تام، مما يمكنها من تحمل جميع ظروف التشغيل بشكل متماثل خلال فترة التشغيل. 

 

 رابعـًا: أنواع زيت المحركات وفقـًا لنوع زيت الأســاس.

أ. زيت 100% تخليقي: 

ب. زيت شبه تخليقي:

ج. زيت 100% معدني: 

مميزات زيوت المحركات التخليقية:
1. تقاوم زيوت المحركات التخليقية التفاعلات الكيميائية بشكل أكبر:

تتعرض زيوت المحركات أثناء التشغيل لظروف كميائية قاسية (حرارة مرتفعة جدًا - أكسجين - أسطح معدنية) مما يجعلها معرضة بشكل كبير إلى العديد من التفاعلات الكيميائية التي تغيير من تركيبتها وبالتالي خواصها، والذي في النهاية يفقدها قدرتها على القيام بوظيفتها في حماية أجزاء المحرك.

نتيجة لثباتها الكميائي، وتماثل تركبيها بشكل تام؛ تستطيع زيوت المحركات التخليقية مقاومة ظروف التشغيل والحفاظ على تركيبتها لفترة تشغيل كبيرة.

2. الاستقرار الحراري:

التباين الكبير في درجات الحرارة من أكبر التحديات في تزييت المحركات، وهو يؤثر بشكل كامل على عنصرين هامين لزيوت المحركات.

أولًا: لزوجة الزيت.

تتأثر اللزوجة بشكل كام بالتغير في درجة الحرارة؛ حيث:

- تزداد اللزوجة في درجة الحرارة المنخفضة (خصوصًا في بداية تشغيل المحرك): هذا الارتفاع في درجة اللزوجة يعوق حركة الزيت داخل المحرك مما يسبب في عدم وصوله لجميع الأجزاء لتعمل هذه المناطق بدون تزييت، وبالتالي تتعرض بشكل كامل للتآكل.

- تنخفض اللزوجة في درجات الحرارة المرتفعة: هذا الانخفاض في درجة اللزوجة يعمل على تكون طبقة زيتية رقيقة تفشل في إبعاد الأسطح المتحركة، مما يؤدي إلى فشل الزيت في حماية المحرك الاحتكاك والتآكل.

تمتاز زيوت المحركات التخليقية في قدرتها الفائقة على الحفاظ على درجة اللزوجة المناسبة في جميع ظروف التشغيل سواء في درجات الحرارة المرتفعة أو درجات الحرارة المنخفضة.

ثانيًا: التكسير الحراري.

زيوت المحركات التخليقية لديها قدرة فائقة على مقاومة تكسر جزيئاتها بفعل الحرارة، وبالتالي فإن تعرضها للتبخر (نقص الزيت) يكون بمعدلات أقل بكثير من الزيوت المعدنية.

3. القدرة على تنظيف أجزاء المحرك من نواتج الاحتراق الكربونية.

مميزات زيوت المحركات المعدنية:

1. السعر المناسب.

2. أكثر ملائمةً لموديلات للسيارات القديمة. 

تعمل زيوت المحركات التخليقية على تنظيف الرواسب الكربونية؛حيث تعمل هذه الرواسب في محركات المركبات القديمة كموانع للتسريب داخل نظام التزييت. عند استخدام الزيوت التخليقية يتم إزالة هذه الترسيبات مما يؤدي إلى حدوث تسريبات في نظام التزييت وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى تلف المحرك.

* البلمرة.